السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى :
-" من زيد في عقله نقص من رزقه".
- "من كانت معصيته في الشهوة فأرج له التوبة فان آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة فان إبليس عصى مستكبرا فلعن".
- "ما انعم الله على العباد نعما أفضل من ان عرفهم لا اله الا الله فان لا اله الا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا".
-"الزهد في الدنيا الصبر وارتقاب الموت".
- وقال حرملة بن يحيى: أخذ سفيان بن عيينة بيدي، فأقامني في ناحية، فأخرج من كمه رغيف شعير، وقال لي: دع يا حرملة ما يقول الناس هذا طعامي منذ ستين سنة.
- وقال سفيان :"ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه."
-" ليس العالم الذي يعرف الخير والشر إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه ويعرف الشر فيجتنبه" .
-وقال أيضا: "العلم ان لم ينفعك ضرك".
- وقال سفيان بن عيينة:" كان يقال ان العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد على الكثير منها الا شرا".
-وقال :"قالت العلماء من لم يصلح على تقدير الله لم يصلح على تقديره لنفسه".
-و عن أبي عبد الله الرازي قال لي سفيان بن عيينة:
" يا أبا عبد الله ان من شكر الله على النعمة ان تحمده عليها وتستعين بها على طاعته فما شكر الله من استعان بنعمه على معاصيه".
-وقال بن عيينة :
"قال بعض الفقهاء كان يقال العلماء ثلاثة عالم بالله وعالم بأمر الله وعالم بالله وبأمر الله وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله واما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة واما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات ".
-وقال احمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي :
اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة فقال: من أحوج الناس إلى العلم فسكتوا. ثم قالوا تكلم يا أبا محمد، قال:
" أحوج الناس إلى العلم العلماء وذلك ان الجهل بهم أقبح ،لأنهم غاية الناس وهم يسألون".
-وقال :"تدرون ما مثل العلم ،مثل العلم مثل دار الكفر ودار الإسلام فان ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فاخذوا الإسلام، وان ترك الناس العلم صار الناس جهالا .
وقال :
"كان يقال أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به".
وعن عمر بن السكن :
كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجل من أهل بغداد، فقال :يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف
"لان اعافى فأشكر أحب الي من ان ابتلى فأصبر" ،أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء:" اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي.
قال فسكت عنه سكتة، ثم قال قول مطرف أحب الي.
فقال الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له.
فقال سفيان: اني قرأت القران فوجدت صفة سليمان عليه السلام مع العافية التي كان فيها نعم العبد انه اواب، ووجدت صفة أيوب عليه السلام مع البلاء الذي كان فيه نعم العبد انه اواب.
فاستوت الصفتان، وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب الي من البلاء مع الصبر.
- و كان سفيان بن عيينة يقول" أحب للرجل ان يعيش عيش الأغنياء ويموت موت الفقراء ثم قال سفيان وقل ما يكون هذا" .
-و سئل ابن عيينة عن الزهد ما هو؟ قال:" الزهد فيما حرم الله فأما ما أحل الله فقد اباحكه الله. فان النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا واكلوا، ولكن الله تعالى نهاهم عن شيء فانتهوا عنه وكانوا به زهادا".
وسئل عن الورع فقال:" الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع، وهو عند قوم طول الصمت وقلة الكلام. وما هو كذلك ان المتكلم العالم أفضل عندنا واورع من الجاهل الصامت".