هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  فوائد تتعلق بالنية Twitter-icon  فوائد تتعلق بالنية Facebook-icon  

 

 فوائد تتعلق بالنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طريق النجاة
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
طريق النجاة


فوائد تتعلق بالنية 081229103302QjNf
جنسيتي : فوائد تتعلق بالنية Gzaery
عدد المساهمات : 363

فوائد تتعلق بالنية Empty
مُساهمةموضوع: فوائد تتعلق بالنية   فوائد تتعلق بالنية Emptyالأحد يناير 20, 2013 7:24 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


فوائد تتعلق بالنية
==============================================================================

هذه ست فوائد جليلة تتعلق بالنية ، أسأل الله تعالى أن ينفع بها :
الفائدة الأولى :
ذكر العلماء أن مراتب القصد خمس وهي : الهاجس والخاطر وحديث النفس والهم والعزم ؛ وقد نظمها بعضهم فقال :

مراتب القصد خمس هاجس ذكروا ... فخاطر فحديث النفس فاستمعا


يليـه هـم فعـزم كلها رفعـت ... سوى الأخير ففيه الأخذ قد وقعا

قال تقي الدين السبكي في ( قضاء الأرب في أسئلة حلب) ما ملخصه : الهاجس ما يلقى في النفس ، ثم جريانه فيها وهو الخاطر ، ثم حديث النفس وهو ما يقع فيها من التردد هل يفعل أو لا ؟ ، ثم الهم وهو ما يرجح قصد الفعل ، يقال : هممت بالأمر إذا قصدته بهمتي ، ثم العزم وهو قوة ذلك القصد والجزم به .
فالهاجس لا يؤاخذ به إجماعًا لأنه ليس من فعله ، وإنما هو شيء ورد عليه لا قدرة له عليه ولا صنع ؛ والخاطر الذي بعده كان قادرًا على دفعه بصرف الهاجس أول وروده ، ولكنه هو وما بعده من حديث النفس مرفوعان بحديث النبي e " إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَتَكَلَّمْ " متفق عليه من حديث أبي هريرة ( [1] ) ؛ وإذا ارتفع حديث النفس ارتفع ما قبله بطريق الأولى .
وهذه المراتب الثلاث لو كانت في الحسنات لم يكتب له بها أجر ، أما الأول فظاهر وأما الثاني والثالث فلعدم القصد .
والمرتبة الرابعة : الهم ، وقد بين الحديث الصحيح أن الهم بالحسنة يكتب حسنة ، والهم بالسيئة لا يكتب سيئة وينتظر ، فإن تركها لله كتبت حسنة ، وإن فعلها كتبت سيئة واحدة ( [2] ) ؛ والأصح في معناه أنه يكتب عليه الفعل وحده ، وهو معنى قوله " واحدة " وأن الهم مرفوع ؛ وقد خالفه في شرح المنهاج قال : إنه ظهر له المؤاخذة من إطلاق قوله e " أَوْ تَعْمَلْ " ( [3] ) ولم يقل : ( أو تعمله ) ؛ قال : فيؤخذ منه تحريم المشي إلى معصية ، وإن كان المشي في نفسه مباحًا لكن لانضمام قصد الحرام إليه ؛ فكل واحد من المشي والقصد لا يحرم عند انفراده ، أما إذا اجتمعا فإن مع الهم عملا لما هو من أسباب المهموم به ، فاقتضى إطلاق " أَوْ تَعْمَلْ " المؤاخذة به ، قال : فاشدد بهذه الفائدة يديك ، واتخذها أصلا يعود نفعه عليك .
المرتبة الخامسة : العزم ، والمحققون على أنه يؤاخذ بالعزم على السيئة ، وخالف بعضهم فقال : إنه من الهم المرفوع ا.هـ ( [4] ) .
ونقل النووي في ( شرح مسلم ) عن القاضي عياض - رحمهما الله - أن عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين على أن من عزم على المعصية بقلبه ووطن نفسه عليها أثم في اعتقاده وعزمه ، للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب ، لكنهم قالوا : إن هذا العزم يكتب سيئة وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها ، وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة ، لكن نفس الإصرار والعزم معصية ، فإذاعملهاكتبتمعصيةثانية، فإن تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة ، كما في الحديث " إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّايَ " ( [5] ) ، فصار تركه لها لخوف الله تعالى ، ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك،وعصيانههواهحسنة؛فأماالهمالذيلايكتبفهيالخواطر التي لا توطن النفس عليها ولا يصحبها عقد ولا نية ولا عزم ؛ وذكر بعض المتكلمين خلافًا فيما إذا تركها لغير خوف الله تعالى بل لخوف الناس ، هل تكتب حسنة ؟ قال : لا ، لأنه إنما حمله على تركها الحياء ، وهذا ضعيف لا وجه له .ا.هـ . قال النووي : هذا آخر كلام القاضي ، وهو ظاهر حسن لا مزيد عليه ، وقد تظاهرت نصوص الشرع بالمؤاخذة بعزم القلب المستقر ، ومن ذلك قوله تعالى : ] إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [ ... الآية [ النور : 19 ] ، وقوله تعالى : ] اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [ [ الحجرات : 12 ] ؛ والآيات في هذا كثيرة ، وقد تظاهرت نصوص الشرع وإجماع العلماء على تحريم الحسد واحتقار المسلمين وإرادة المكروه بهم،وغيرذلكمنأعمالالقلوبوعزمها، والله أعلم .ا.هـ ( [6] ) .

الفائدة الثانية :
قال الكرماني - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - في ( الكواكب الدراري ) : لكن الحق أن السيئة يعاقب عليها أيضًا بمجرد النية ، لا على الفعل ؛ حتى لو هم أحد على ترك صلاة بعد عشرين سنة أثم في الحال ، لأن العزم من أحكام الإيمان ، ويعاقب على العزم لا على ترك الصلاة ؛ والفرق بين الحسنة والسيئة ، أن بنية الحسنة يثاب الناوي على الحسنة ، وبنية السيئة لا يعاقب عليها بل على نيتها ؛ فإن قلت : من جاء بنية الحسنة فقد جاء بالحسنة ، ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، فيلزم أن من جاء بنية الحسنة فله عشر أمثالها ، فلا يبقى فرق بين نية الحسنة ونفس الحسنة ؛ قلنا : لا نسلم أن من جاء بنية الحسنة فقد جاء بالحسنة ، بل يثاب على نية الحسنة ، فظهر الفرق .ا.هـ( [7] ) .

الفائدة الثالثة :
قال الكرماني - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: إن تخليد الله تعالى العبد في الجنة ليس لعمله وإنما هو لنيته ، لأنه لو كان لعمله لكان خلوده فيها بقدر مدة عمله أو أضعافه ، إلا أنه جازاه بنيته لأنه كان ناويًا أن يطيع الله تعالى أبدًا لو بقي أبدًا ، فلما اخترمته منيته دون نيته جزاه الله عليها ؛ وكذلك الكافر لأنه لو كان مجازى بعمله لم يستحق التخليد في النار إلا بقدر مدة كفره ، غير أنه نوى أن يقيم على كفره أبدًا لو بقي فجزاه الله على نيته .ا.هـ( [8] ) .
وبنحو هذا قال السيوطي في ( الأشباه والنظائر) : وَقَدْ قِيلَ فِي قَوْله e : " نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ" ( [9] ) أَنَّ الْمُؤْمِن يُخَلَّد فِي الْجَنَّة وَإِنْ أَطَاعَ اللَّه مُدَّة حَيَاته فَقَطْ ؛ لِأَنَّ نِيَّته أَنَّهُ لَوْ بَقِيَ أَبَد الْآبَاد لَاسْتَمَرَّ عَلَى الْإِيمَانِ ، فَجُوزِيَ عَلَى ذَلِكَ بِالْخُلُودِ فِي الْجَنَّة ؛ كَمَا أَنَّ الْكَافِر يُخَلَّد فِي النَّار ، وَإِنْ لَمْ يَعْصِ اللَّه إلَّا مُدَّة حَيَاته فَقَطْ ؛ لِأَنَّ نِيَّته الْكُفْر مَا عَاشَ ( [10] ) .

الفائدة الرابعة :
قال السيوطي -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : قاعدة : مقاصد اللفظ على نية اللافظ إلا في موضع واحد وهو اليمين عند القاضي فإنها على نية القاضي دون الحالف([11]).
الفائدة الخامسة :
قال الحافظ ابن حجر -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : استدل به على أن العمل إذا كان مضافًا إلى سبب ويجمع متعددةَ جنسٍ أن نية الجنس تكفي ؛ كمن أعتق عن كفارة ولم يعين كونها عن ظهار أو غيره ؛ لأن معنى الحديث أن الأعمال بنياتها ، والعمل هنا القيام بالذي يخرج عن الكفارة اللازمة ، وهو غير محوج إلى تعيين سبب ؛ وعلى هذا لو كانت عليه كفارة - وشك في سببها - أجزأه إخراجها بغير تعيين ([12]) .

الفائدة السادسة :
روى البيهقي في ( السنن الصغير ) عن الإمام الشافعي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - أن هذا الحديث يدخل فيه ثلث العلم ، ووجهه أن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه ، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها ؛ لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج إليها ( [13] ) ؛ وذكر ابن رجب في ( جامع العلوم ) قول الإمام أحمد - رحمه الله - أن أصول الإسلام ثلاثة أحاديث : حديث : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" ، وحديث : " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَالَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ "([14])،وحديث" إن الْحَلَالَ بَيِّنٌ ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ " ( [15] ) ، ووجهه بأن الدين كله يرجع إلى فعل المأمورات وترك المحظورات والتوقف عن الشبهات ؛ وهذا كله تضمنه حديث النعمان بن بشير ؛ وإنما يتم ذلك بأمرين : أحدهما : أن يكون العمل في ظاهره على موافقة السنة ، وهذا هو الذي يتضمنه حديث عائشة " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ " . والثاني : أن يكون العمل في باطنه يقصد به وجه الله U كما تضمنه حديث عمر " الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ " ( [16] ) .
هذا ، والعلم عند الله تعالى .

[1] - البخاري ( 2528 ، 5269 ، 6664 ) ، ومسلم ( 127 ) ، وورواه أحمد:2/393،425،474،وأبوداود(2209) ، والترمذي ( 1183)،والنسائي ( 3433 : 3435 ) ، وابن ماجة ( 2040 ) ؛ وغيرهم .

[2] - رواه أحمد : 1 / 279 ، 360 ، والبخاري ( 6491 ) ، ومسلم ( 131 ) ، والنسائي في الكبرى ( 7670 ) ، وغيرهم عن ابن عباس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].

[3] - رواية لحديث أبي هريرة السابق عند النسائي : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَكَلَّمْ أَوْ تَعْمَلْ بِهِ " .

[4] - انظر ( قضاء الأرب في أسئلة حلب ) ص158 : 162 .

[5] - رواه أحمد : 2 / 317 ، 410 ، ومسلم ( 129 ) من حديث أبي هريرة .

[6] - انظر ( شرح مسلم ) : 2 / 151 .

[7] - انظر ( الكواكب الدراري ) : 1 / 22 .

[8] - انظر ( الكواكب الدراري ) : 1 / 21 .

[9] - رواه الطبراني في الكبير : 6 / 185 ( 5942 ) من حديث سهل بن سعد ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : 1 / 61 : ورجاله موثقون إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي لم أر من ذكر له ترجمة .ا.هـ . وضعفه الحافظ في الفتح : 4 / 219 ، والألباني في الضعيفة ( 2216 ) .

[10] - انظر ( الأشباه والنظائر الفقهية ) ص 10 .

[11] - انظر ( الأشباه والنظائر ) ص 44 .

[12] - انظر ( فتح الباري ) : 1 / 25 .

[13] - السنن الصغير : 1 / 11 .

[14] - رواه أحمد : 6 / 240 ، 270 ، والبخاري ( 2697 ) ، ومسلم ( 1718 ) ، وأبو داود ( 4606 ) ، وابن ماجة ( 14 ) عن عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].

[15] - رواه الجماعة عن النعمان بن بشير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: أحمد : 4 / 269 ، 270 ، والبخاري ( 52 ) ، ومسلم ( 1599 ) ، وأبو داود ( 3329 ) ، والترمذي ( 1205 ) ، والنسائي ( 4431 ، 5710 ) ، وابن ماجة ( 3984 ) .

[16] - انظر جامع العلوم والحكم حديث رقم ( 1 ) ؛ وانظر فتح الباري : 1 / 11 .






المصدر : منتديات طريق النجاة
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarik-alnadjat.forum.st
 
فوائد تتعلق بالنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فائدة تتعلق بأعمال الجمعة
» فوائد الذكر،،
» فوائد دينية عامة
» فوائد نخالة الارز
» للمانجو فوائد صحية كثيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: